تعتبر دولة لوكسمبورغ من الدول الأوروبية الواقعة غرب القارة، وتعرف البلاد كذلك بإسم دوقية لوكسمبورغ الكبرى، ويجدر بنا الإشارة إلى أن لوكسمبورغ من أصغر دول العالم حجما.
تتميز دولة لوكسمبورغ بموقعها الإستراتيجي الموجود شمال غرب القارة الأوروبية، ويحدها من جهة الجنوب دولة فرنسا ومن الشمال الشرقي ألمانيا، ومن الشمال الغربي نجد دولة بلجيكا. وتبلغ مساحتها الجملية حوالي 2،582 كم².
عاصمة لوكسمبورغ:
تعتبر العاصمة الرسمية لدولة لوكسمبورغ هي مدينة لوكسمبورغ، وتعد العاصمة من أكثر مدن البلاد نبضا بالحياة وهي كذلك نقطة جذب للسياح. وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تحظى بمواصفات عالمية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 124،000 نسمة.
الديموغرافية في لوكسمبورغ:
يبلغ عدد سكان دولة لوكسمبورغ حوالي 633،100 نسمة وذلك وفقا لإحصائيات سنة 2020 ومن المقدر أن يبلغ عدد سكانها حوالي 763،000 نسمة وذلك بحلول سنة 2030. ومن مميزات سكان دولة لوكسمبورغ التنوع إذ أن نصف عدد سكان البلاد لا يملكون الجنسية اللوكسمورغية، فسكان البلاد عبارة عن مزيج بين اللغات والثقافات. بالإضافة إلى ذلك يوجد حوالي 185،000 موظف يأتون للبلاد العمل من بلدان مختلفة مثل فرنسا بلجيكا، ألمانيا.
اللغات في لوكسمبورغ:
تعرف دولة لوكسمبورغ تعدد اللغات إذ يتم فيها إستخدام عدة لغات. ولك اللغة التي تعتمدهم الدولة رسميا ثلاث وهم كالآتي اللغة اللوكسمورغية واللغة الفرنسية واللغة الألمانية، وتعتبر اللغة اللوكسمورغية هي اللغة الوطنية أما اللغة الألمانية والفرنسية فهما لغات إدارية. وتنتشر في شمال البلاد وشرقها كل من اللغة اللوكسمورغية واللغة الألمانية، أما جنوب البلاد فتنتشر اللغة اللغة الفرنسية والبرتغالية.وبسبب تعدد الجنسيات أصبح الناس يستعملون العديد من اللغات، لذا أصبح رائجا في البلاد ضرورة إتقان لغتين من اللغات الرسمية وخاصة اللغة الفرنسية إتقانا تاما للحصول على عمل.
الإقتصاد في لوكسمبورغ:
تتميز دولة لوكسمبورغ على الرغم من صغر حجمها بإقتصاد قوي وذو نمو سريع ومستوى تضخم مرتفع. وتتميز البلاد بأجور مرتفعة كما أن نسبة البطالة فيها منخفضة. وكان إقتصاد البلاد سابقا سيطر عليه القطاع الصناعي وخاصة صناعة الحديد الصلب أما الآن فهو يتميز بالتنوع إذ أصبح هناك العديد من الصناعات الجديدة كصناعة الآلات والمواد الكيميائية وقطع غيار السيارات. بالإضافة إلى ذلك يعتبر القطاع المالي من القطاعات الرائدة في البلاد إذ نجدها توفر 36% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
السياحة في لوكسمبورغ:
تلعب السياحة في دولة لوكسمبورغ دورا كبيرا في إقتصاد البلاد، ففي سنة 2009 نجدها تساهم ب 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وتستقبل البلاد سنويا حوالي 900،000 سائح وذلك لما تتميز به من تنوع ثقافي وبيئي.
المتحف الوطني للتاريخ والفنون:
يعتبر المتحف الوطني للتاريخ والفنون من أبرز المعالم السياحية في العاصمة لوكسومبورغ، ويقع هذا المتحف في وسط المدينة القديمة فيها التي تندرج ضمن قائمة اليونيسكو وهو ما زاد قيمته. وتبلغ مساحته حوالي 6،200 متر مربع. ويقوم المتحف الوطني للتاريخ والفنون بعرض مجموعة من المقتنيات مثل الكنوز والقطع التاريخية النادرة التي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية وبالتحديد سنة 240 قبل الميلاد. إلى جانب ذلك يوجد في المتحف العديد من الأعمال الفنية الرائعة التي تعود إلى عدة فنانين مشهورين وعالميين.
دير البندكتيين:
دير البندكتيين الذي يعتبر من أهم المعالم السياحية الموجودة في البلاد، وهو عبارة عن دير واقع في قلب إيسليك وفي قرية تسمى كليرفوكس موجودة داخل قلعة يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس عشر. وتتميز هذه القلعة بموقعها الموجود على تل صهري وتحيط بها المنازل لتأخذ شكل حدوة حصان. بالإضافة إلى ذلك يوجد كذلك نهر كليف الذي زاد من جمال المكان والذي يعتبر نقطة جذب للسياح.
