موريتانيا هي دولة إفريقية تقع تحديدا في شمال قارة إفريقيا. وتعرف رسميا بإسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية. ويحد دولة موريتنانيا من جهة الجنوب السينغال والشرق نجد إقليم أزواد أما شمالا فتوجد الجزائر والصحراء الغربية وجنوبا مالي.
نواكشوط عاصمة موريتانيا:
تعتبر مدينة نواكشوط هي العاصمة الرسمية لدولة موريتانيا. وهي تعتبر أكبر مدنها. وهي تعتبر المركز الإقتصادي والإداري للبلاد. وقد أصبحت المدينة عاصمة البلاد قبل الإستقلال بثلاث سنوات.
سكان مدينة نواكشوط :
من مميزات مدينة نواكشوط الموريتانية تعدد وتنوع الأعراق التي تقطنها إذيمكن أن تجد العرب والأفارقة بالإضافة إلى الأوروبيين الذي قاموا بالهجرة وسكنوا المدينة.
وتوجد في المدينة كذلك العديد من العمال والذين يعملون في شركات أجنبية إلى جانب أعداد من السياح.
ويعتبر العرب في المدينة هم السكان الأصليين في المدينة حيث قامت أسر عربية من لبنان وفلسطين بالهجرة من شرق الوطن العربي ليستقروا في المدينة وكان ذلك في الستنيات والسبعينيات.
إقتصاد مدينة نواكشوط:
تعتبر مدينة نواكشوط هي الأساس في إقتصاد البلاد إذ أنها تضم العديد من الشركات التي تعمل على إنتاج مبيدات الحشرية والمنتجات الغذائية إلى جانب التطريز والسجاد والمنتجات الحرفية.
ويعتبر تصدير النحاس مهما جدا في المدينة والذي يتم تصديره عبر ميناء المدينة وخلال سنة 2000 كان في المدينة ما يعادل الثلاثين مصنع ذو حجم متوسط. بالإضافة إلى ذلك يوجد في المدينة العديد من الشركات المالية والإدارية المهمة.
التعليم في العاصمة نواكشوط:
تحتوي مدينة نواكشوط الموريتانية على جامعة وحيدة وتعرف بإسم جامعة نواكشوط والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1981. وتصل طاقة إستيعابها ل 8000 طالب. وتضم جامعة نواكشوط أربعة كليات وهي كلية العلوم القانونية والإقتصادية، كلية الآداب، كلية العلوم والتقنيات وكذلك كلية الطب. بالإضافة إلى ذلك يوجد في العاصمة المدارس الوطنية للإدارة والمعهد الوطني للدراسات الإسلامية المتقدمة. كما يوجد العديد من المدارس الإبتدائية والثانوية.
الثقافة في مدينة نواكشوط:
على الرغم مما تعانيه المدينة من صعوبات إقتصادية وسوء البنية التحتية إلا أنها تضم العديد من المعارض التشكيلية ومعارض النحت والتصوير والفنون المسرحية وغيرها من الحركات الثقافية التي تكون على مدار السنة. ويتم تنظيم كل هذه الأنشطة حول دور الشباب والمراكز الثقافية الأجنبية وكذلك الملاعب الرياضية. إلى جانب ذلك تستضيف المدينة العديد من المهرجانات السينمائية والتي يتم فيها عرض الأفلام المحلية والإقليمية ومن أبرز هذه المهرجانات مهرجان نواكشوط السينمائي.
تاريخ مدينة نواكشوط:
يعود تاريخ أول من سكن مدينة نواكشوط الموريتانية إلى العصر الحجري إذ إستقرت فيها القبائل السود القادمة من شرق وجنوب القارة الإفريقية ثم بعد ذلك هاجرت إليها قبائل أمازيغية قادمة من شمال إفريقيا وذلك في الألفية الأولى قبل الميلاد وهيمنت على السكان السود.
أما تاريخ المدينة الحديث فيؤكد أن عدد سكان مدينة وصل خلال خمسة سنوات إلى 15 ألف نسمة وكان ذلك بعد بناء العاصمة. وفي السبعينات ضرب الجفاف المدينة مما أدى إلى توجه مئات الاسر نحو العاصمة وهو ما أدى بشكل مباشر إلى تضاعف أعداد السكان بسرعة. وخلال سنة 1980 ضرب الجفاف شمال إفريقيا وهو ما أدى إلى هجرة العديد من السكان للعاصمة للبحث عن حياة أفضل.
السياحة في مدينة نواكشوط:
تتميز المدينة بمناخها المغتدل وهو ما جعل شاطئ نواكشوط من أبرز الأماكن السياحة في المدينة والذي يتميز بإطلالته على المحيط الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك يوجد في المدينة العديد من الأسواق مثل سوق الفضة. كما توجد كذلك بعض المنشئات مثل المتحف الوطني للعاصمة ومكتبة وطنية والأرشيف الوطني الذي يعتبر نقطة جذب للسياح وللطلاب كذلك.
