دولة مدغشقر هي دولة جزرية. وكانت البلاد في السابق تعرف بإسم الجمهورية المالاجاشية. أما عن موقعها فهي توجد في المحيط الهندي في جنوب شرق القارة الإفريقية. وتحتل جزيرة مدغشقر المرتبة الرابعة كأكبر الجزر في العالم وهي تحتوي أكثر من 5% من أنواع النباتات والحيوانات في العالم. وتقدر مساحتها ب 581،540 كم² من اليابسة و 5،501 كم² من المياه. ومساحتها الإجمالية تقدر ب 587،041 كم². ولا تمتلك البلاد أي حدود برية مع أي دولة من دول العالم. وكانت البلاد مستعمرة لفرنسا وقد نالت إستقلالها سنة 1990. أما عدد سكانها الإجمالي فقد بلغ حوالي 22،585،517 نسمة وذلك وفقا لإحصائيات سنة 2012. وتبلغ الكثافة السكانية في البلاد حوالي 39 نسمة في الكيلو متر مربع الواحد.
مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر:
مدينة أنتاناناريفو تعتبر عاصمة مدغشقر الرسمية، كما أنها
أكبر مدنها من حيث عدد السكان. ووفقا لإحصائيات سنة 2013 فإن عدد سكان المدينة قد بلغ 1300000 نسمة أي مايعادل 10% من إجمالي عدد سكان البلاد. وتستضيف العاصمة أنتاناناريفو حوالي 18 مجموعة عرقية إلى جانب مجتمعات مهاجرين من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك فإن أعدادا كبيرة من سكان المناطق الريفية يهاجرون إليها وذلك ضنا منهم أنها تحتوي فرص أفضل للعمل. وتعتبر مدينة أنتاناناريفو هي المركز السياسي والثقافي والتربوي وكذلك الإقتصادي للبلاد.
الإقتصاد في مدغشقر:
تلعب والعاصمة أنتاناناريفو مدغشقر دورا كبيرا في إقتصاد البلاد الذي يعتمد بصفة خاصة على الزراعة وصيد الأسماك ، هذا إلى جانب تصدر كل من اللبن، الفول السوداني، أرز كاسابا، الموز والفاصولياء، الكاكاو بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية كما أنها تعتبر أكبر الدول المنتجة والمصدرة للفانيليا. وإلى جانب الزراعة يعول الإقتصاد المدغشقري على السياحة وذلك يعود إلى التنوع البيولوجي الذي تتميز به البلاد. وفي أواخر الثمانينيات بدأ القطاع يعرف إصلاحات تحت ضغط المؤسسات المالية والبنك الدولي. وعلى الرغم من ذلك مازال الإقتصاد في البلاد ضعيفا وذلك نتيجة للفساد الذي ينخر في جزيرة مدغشقر.
جغرافية ومناخ مدغشقر :
تتميز البلاد بتنوع تضاريسها. ويوجد في الناحية الشرقية للجزيرة جرف حاد يؤدي إلى بدأ المرتفعات الوسطى بإتجاه أسفل إمتداد من الغابات المطيرة. وتحتوي قناة بنجلانيس على مجموعة من البحيرات الطبيعية منها الإصطناعية والتي يتم ربطها ببعضها من خلال قنوات ممتدة على طول الساحل الشرقي والذي تبلغ مساحته حوالي 460 كم. أما بالنسبة لمنحدر من المرتفعات الوسطى في جهة الغرب فتوجد فيه بعض الغابات الموسمية وكذلك سهول الحشائش الجافة. كما توجد العديد من الموانئ البحرية على طول الساحل الغربي.
وتوجد في البلاد أعلى قمة تعرف بإسم ماروموكوترو ويبلغ إرتفاعها 2،876 متر. وتقع القمة المرتفعة في أقصى شمال الجزيرة. أما المناخ فجزيرة مدغشقر تعرف فصلين وهما الفصل الحار والمطير والذي يمتد في الفترة بين شهر تشربن الثاني وشهر نيسان. أما الفصل الثاني الأخر فيكون باردا وجافا ويبدأ من شهر أيار وينتهي في شهر تشرين الثاني. وبصفة عامة فإن الجزيرة تعرف الرياح الجنوبية الشرقية كما أنها تتعرض إلى أعاصير في بعض الأحيان كما أنها نادرا ما يسقط فيها الثلج.
الدين في مدغشقر:
يشكل نسبة الذين يعتنقون الديانة المسيحية 45% من إجمالي عدد سكان البلاد ومنهم الكاثوليك والبروتستات كما يوجد من يجمع بين دينهم. أما المسلمون فيشكلون نسبة 7% من سكان الجزيرة. ويجدر بنا الإشارة إلى أن نصف سكان جزيرة مدغشقر يؤمنون بالتواصل الروحي الوثيق بين الأحياء والأموات وهم بذلك يمارسون طقوسهم الدينية الخاصة.
