القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو حكم الصيام على جنابة؟



 ماهي الجنابة؟

الجنابة اصطلاحا عند الرجل أو المرأة، تكون عندما يحصل الجماع بينهما حتى دون نزول للمني. والجنابة لها أوجهأخرى، فقد تتحقق عند الإنزال دون جماع، ومثال ذلك عند الإحتلام أثناء النوم. كما يمكن أن تتم بالاستمناء عمدا. ويوجب هذا على المسلم الغسل.  وقد قال الله: “وإن كنتم جنبا فاطّهروا”


ماهو حكم الصيام على جنابة؟

في البداية نورد مبطلات الصيام، التي إن تحقق أحدها تُبطل صيام المسلم في نهار رمضان وهي: الجماع، والأكل والشرب عمدا، ما يلحق بالأكل أو الشرب، الحجامة، القيء عمدا، انزال المني عمدا، ودم النفاس والحيض. هنا الجنابة ليست من مسببات إبطال الصيام. فالاحتلام مثلا لا يبطل الصيام. فنوم الصائم وخروج المني نتيجة للاحتلام لاتبطل له صيامه، بل عليه الغسل للقيام بعبادة الصلاة فحسب. فمفسد الصيام في هذه الحالة هو إنزال المني عمدا. أما الجنابة ليلا نتيجة للجماع أو الاستمناء ، ولم يغتسل لليوم الآخر فصومه صحيح، ويبقى عليه الاغتسال حتى يستطيع الصلاة. فعن عائشة وأم سلمة -رضي الله عنهما-: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يُدرِكُه الفجرُ، وهو جُنُبٌ من أهلِه، ثم يغتَسِلُ ويصومُ” ، وبالتالي فإن حكم الصيام على جنابة جائز ولا حرج في ذلك والله تعالى أعلم.


كيف يتم الغسل من الجنابة؟

نورد إليكم كيفية الغسل من الجنابة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم. والغسل واجب على كل مسلم قالم بفعل يجعل منه جنبا. وقد قال تعالى في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}، وقد وردَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية الغسل من الجنابة. وهناك نوعان من الغسل: الغسل الكامل والغسل الواجب.


الغسل الكامل: المقصود بالغسل الكامل هو جمع الشخص الجنب بين الواجبات والأمور المستحبة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصفةُ هذا الغسل كما وردَ في حديث ابن عباس عن خالته ميمونة -رضي الله عنها- قالت: “أدنيْتُ لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- غَسْلَه مِن الجنابةِ، فغَسَلَ كفَيْه مرتين أو ثلاثًا، ثم أدخلَ يدَه في الإناءِ، ثم أفرغَ به على فرَجه، وغسلَه بشمالِه، ثم ضربَ بشمالِه الأرضَ، فدلَّكَها دلكًا شديدًا، ثم توضأَ وضوءَه للصلاةِ، ثم أفرغَ على رأسِه ثلاثَ حَفَنَاتٍ ملءَ كفِّه، ثم غسلَ سائرَ جسدَه، ثم تَنَحَّى عن مقامِه ذلك، فغسلَ رجليه، ثم أَتيْتُه بالمِنْدِيلِ فرَدَّه”.

الغسل الواجب: المقصود بالغسل الواجب، هو التزام الجنب بواجبات الغسل فقط. وهنا نتحدث عن شرطي الغسل هوما النية أي أن يغتسل الفرد بنية رفع الحدث عنه. أما الشرط الثاني ألا وهو تعميم الماء على كامل الجسد بالماء فقط. وهنا يكون غسل الجنب صحيحا حتى وإن لم يلتزم فيه المرء بالسنن والمستحبات.