تعتبر مدينة موروني هي العاصمة الرسمية لجمهورية جزر القمر إلى جانب ذلك تعتبر مدينة موروني هي أكبر منها. وتضم العاصمة الميناء الرئيسي وهي المركز الإداري لبقية الجزر الأخرى. بالإضافة إلى ذلك تعتبر المدينة مقر حكومة الدولة والمؤسسات وكذلك الدوائر المدنية. ويوجد في المدينة كذلك متحف جزر القمر الوطني وكذلك الأرشيف الوطني للدولة. أما فيما يخص تسميتها فهي تعني وسط النيران وذلك يعود لوقوعها على مقربة من بركان القرطالة النشط.
موقع مدينة موروني:
تقع العاصمة موروني على الساحل الغربي لجزيرة القمر الكبرى وهي تعتبر أكبر مدينة في جمهورية جزر القمر. وتقدر مساحة المدينة الجملية حوالي 30 كم². أما فلكيا فتقع المدينة على خط الطول 43.2473146 شرقا ودائرة العرض 11.-7172157 جنوبا.
مناخ مدينة موروني:
يعتبر مناخ جزر القمر بكونه مناخ مداري محيطي. فالمناخ فيها حارا ورطبا وتكون فيه الأمطار غزيرة في المناطق الساحلية على وجه الخصوص. وفي المناطق المرتفعة تنخفض درجات الحرارة قليلا وخصوصا عند الإقتراب من جبل القرطالة. ولعل من أسباب جعل المدينة دافئة نسبيا كونها واقعة في منطقة منخفضة نسبيا إذ أنها ترتفع حوالي 20 سنتمتر فقط عن مستوى سطح البحر. أما فيما يخص معدل درجات الحرارة فيها فهي تبلغ أكثر من 25 درجة مئوية. أما فيما يخص الأمطار فهي تعرف أمطارا غزيرة حتى خلال أكثر الأشهر جفافا إذ يبلغ معدل الهطول السنوي بالمجمل 2،381 مم ويعتبر شهر كانون الثاني أكثر الشهور هطولا للأمطار بمعدل 341 مم أما الأشهر الأقل هطولا وأكثرها جفافا هو شهر أيلول بمعدل 68 مم.
ديموغرافية موروني:
حسب إحصائيات سنة 2020 فإن عدد سكان مدينة موروني جزر القمر قد بلغت 42،872 نسمة. ويعتبر أغلب سكان المدينة هم مسلمون. أما بالنسبة للغة فتعتبر اللغة القمرية المحكية اللغة الأكثر إنتشارا في العاصمة وفي باقي مدن جزر القمر. إلى جانب ذلك توجد كذلك اللغة الفرنسية والتي تعتبر اللغة الرسمية والتي يتحدثها أغلب سكان البلاد ويقع كذلك إستخدامها في في الأماكن الرسمية وكذلك في التعليم. أنا اللغة العربية فهي بمثابة لغة ثانوية هناك ويرتكز إستخدامها في التدريس القرآني.
إقتصاد مدينة موروني:
تلعب مدينة موروني دورا كبيرا في إقتصاد جمهورية جزر القمر، ويرتكز الإقتصاد فيها على تصدير كل من الكاكاو والفانيليا والقهوة. إلى جانب ذلك تنتشر في المدينة العديد من الصناعات المهمة منها صناعة المشروبات الغازية والمنتجات الخشبية والمعدنية والإسمنت إلى جانب ذلك نجد الزيوت الأساسية القطرة والمصنعة. ويوجد في العاصمة موروني كذلك مستودعات تم تخصيصها لتخزين البصائع الصادرة والواردة. ويعتبر ميناء موروني الإقليمي هو الوسيلة لإستراد وتصدير المنتجات. وتعتبر كميات المنتجات التي تصدرها وتستوردها المدينة محدودة وذلك يعود إلى صغر مساحتها. بالإضافة إلى ذلك يتم إستعمال مطار موروني كذلك لتصدير وإستيراد المنتجاتإذ يتم نقل البضائع منه فإتجاه جزيرة أنجوان وكذلك جزيرة موهيلي. وتعتبر دولة تنزانيا هي أكثر الدول تعاملا مع جزر القمر تجاريا وذلك منذ سنة 2000 ميلادي عندما تم توقيع إتفاقية التجارة الحرة بينهما.
السياحة في مدينة موروني جزر القمر:
تعتبر جزر القمر بصفة عامة ومدينة موروني بصفة خاصة من الوجهات السياحية المميزة في العالم. وكما ذكرنا أن مدينة موروني تضم مطارا دوليا الذي ساهم في جعل الوصول إليها في غاية السهولة هذا إلى جانب وجود العديد من الفنادق الفخمة. ويعتبر الوقت الأنسب لزيارة الجزر هي الفترة الممتدة بين شهري نيسان وكانون الأول، وذلك يعود لكون تلك الفترة تكون دافئة وكميات الأمطار تكون محدودة أو متوسط.
