يعتقد الكثيرون منا أن تطوير مهاراتنا وكفاءتنا هو العامل الوحيد الذي سيحسم في مسألة الحصول على وظيفة مرموقة وراتب مجز، إلا أن الأمر عادة لا يكون كذلك.
نحتاج في حياتنا المهنية الى تكوين شبكة علاقات متينة حتى نصل إلى تحقيق المطلوب. فالباحث عن وظيفة لا يستطيع أن يصل الى تحقيق هدفه المتمثل في الحصول على منصب مرموق وذا راتب عال من خلال كفاءته فقط، بل إن العلاقات المهنية مهمة جدا في هذه الحالة.
أغلب فرص التوظيف لا يتم نشرها على المواقع التقليدية للوظائف بل يلتجئ أصحاب المؤسسات ومديري أقسام الموارد البشرية إلى معارفهم للبحث عمن يشغلون هذه الوظائف، والسبب هو عدم ثقتهم فيمن لا يعرفون، أو يتجنبون المجازفة في توظيف من لا يعرفون.
شبكة العلاقات تتكون أساسا من المحيط العائلي في درجته الأولى أو ما يعرف بالأرحام أو الأقارب. من المهم جدا الإعتماد على اللبنة الأولى في شبكة العلاقات لايجاد فرص عمل مناسبة لطموحك. ويأتي زملاء الدراسة السابقون في مرتبة لاحقة، إضافة الى تعدد تجارب العمل التي تثري شبكة علاقاتك. كما أن النشاط التطوعي مهم جدا للذين يريدون توسيع شبكات علاقاتهم وتوسيعها. أضف إلى ذلك السفر.
عادة ما تكون شبكة العلاقات إما ذات لون واحد أو متعدد الألوان:
- شبكة علاقات ذات لون واحد : عادة ما تتكون من أشخاص ينتمون إلى مجال عمل واحد
- شبكة علاقات متعددة الألوان: وهي شبكة علاقات تتكون من أشخاص ينتمون إلى مجالات وقطاعات متنوعة.
الأهم من بناء شبكة علاقات هو الحفاظ عليها، ولايتم ذلك عادة إلا من خلال الحفاظ على الحد الأدنى من التواصل بينك وبين من ينتمون إلى شبكة علاقاتك. ويتم ذلك من خلال التواصل معهم في المناسبات العائلية أو الدينية وغيرها.
