ماهو الصيام ؟
الصوم أو الصيام في شهر رمضان هو فرض عين على كل مسلم بالغ. وصوم رمضان هو ركن من أركان الإسلام، وهي فرصة للتقرب من الله والإكثار من العبادات بغية العتق من النار. والصيام هو الإمتناع عن الأكل والشرب منذ ظهور الفجر إلى الغروب. كما لا تصح عبادة الصوم إلا بالإقلاع عن الموبقات والمحرمات. كما رخص الله للمسافر والمريض بالإفطار يوم رمضان، وليس عليه حرج في ذلك. وسنجيب في هذا المقال عن السؤال التالي : هل تبطل الشهوة الصيام في الإسلام؟
هل تبطل الشهوة الصيام في رمضان؟
نتناول أولا ما المقصود بالشهوة. الشهوة تتم بالنظر أو الملامسة أو التقبيل. وينتج عن الشهوة نزول المذي عند الإنسان. وتم اجماع العلماء على أن نزول المذي لا يبطل الصيام في رمضان. المفسد للصيام هو نزول المني بشهوة وعن قصد. فقد رأى العلماء والفقهاء أن الاحتلام لا يفسد صيام المرء. وأجمعوا أنه لا قضاء على الإنسان إذا نزل المني نتيجة الإحتلام. كما أنه من المهم الحديث عن الاختلاف بين العلماء حول حكم إنزال المذي في نهار رمضان. وسنستعرض هذه الاختلافات بالكامل:
رأي الحنفية والشافعية: يرى علماء الحنفية والشافعية أن نزول المذي لا يفطر الصائم في نهار رمضان. ونزوله لا يفطر في أي حال من الحالات. أما مبطل الصيام هنا هو نزول المني، وذلك عن قصد فقط.
رأي المذهب الحنبلي: اختلف الحنابلة عن الحنفية والشافعية في هذا الأمر. فنزول المذي بسبب المباشرة بالجماع، أو اللمس أو التقبيل فهو مفطر للصائم. أما نزول المذي بسبب النظر فحسب فهو لا يفطر.
حكم خروج المذي أو المني نتيجة التفكير
الإنسان يفكر بالمثيرات. وقد يؤدي هذا التفكير إلى إنزال المذي لدى الإنسان. في هذه الحالة، يتساءل الكثيرون حول ما إذا كان الأمر مفطرا أم لا. اختلف الفقهاء والعلماء حول هذا الأمر، فمنهم من رأى أن الأمر مفطر، في حين ذهب البعض الآخر أنه لا يفطر. وسنستعرض تباعا هذه الأحكام:
- الفقه المالكي: يرى أهل المالكية أن خروج المني أو المذي كنتيجة للتفكير بالمثيرات مفطر ومبطل للصيام. وتجب في هذه الحالة على الصائم الكفارة.
- المذاهب الأخرى: يرى باقي المذاهب عكس ما ذهب إليه علماء المالكية. فالتفكير بالمثيرات المؤدي إلى إنزال المني أو المذي لا يفسد الصيام. ولا يتطلب على الصائم الكفارة أو القضاء.
والأصل في الأمر في هذه الحالات، أن يشغل الصائم نفسه فيما يبعده عن الشبهات، ويقربه إلى الله. فشهر رمضان هو شهر الطاعة والعبادات والتقرب إلى الله، طلبا في العتق من النار.
