القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرّف إلى حكم سماع الأغاني في نهار رمضان

 


ماهو الغناء؟

التعريف السائد للغناء هو أنه أحد إنتاجات الإنسان الأكثر شيوعا عند الحديث عن الفن. فالغناء هو باب من أهم أبواب الفن، أو جزء من أجزائه. والغناء هو جمع بين الموسيقى والكلمة والصوت، واجتماع هذه المكونات الثلاثة يؤدي إلى مخرج واحد وهو الأغنية. أما عند الاقتصار على الصوت والكلمة، فهنا نتحدث عن النشيد أو الأنشودة، حيث يغيب عادة عنصر الموسيقى. والموسيقى هي كلمة يونانية، كانت تشمل جميع أنواع الفنون، إلا أنه مع مرور الوقت اقتصرت على المعازف فقط. والأغنية يتم تأديتها بشكل فردي أو ثنائي أو في شكل مجموعات وهنا نتحدث عن الكورال. وويستعرض هذا المقال حكم سماع الأغنية في نهار رمضان:

حكم سماع الأغاني عموما

اختلف جمهور العلماء حول تحريم أو تحليل الاستماع إلى الأغاني. فمنهم من حرمها قطعا، ومنهم من اعتبرها من المكروهات، ومنهم من أحلها بشروط. فالأغنية التي لا تحمل رسالة خادشة للحياء أو في طياته معاني محرمة، فهي محرمة قطعا، والأغنية التي تحمل رسالة محترمة ومعان بعيدة عما يخالف الشرع الإسلامي فهي محللة. وذهب أهل السلف بما فيهم الأئمة الأربعة مالك بن أنس وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة النعمان إلى تحريم الغناء والمعازف، ووفقا لذلك فإن الاستماع إلى الموسيقى والأغاني محرم على العموم. أما ابن حزم الأندلسي صاحب المذهب الظاهري فقد أجاز الاستماع إلى الاغاني.

وانقسم العلماء والفقهاء في وقتنا الحالي حول التحريم والتحليل للاستماع للأغاني، حيث ذهب جمع كبير منهم إلى تحليلها ما التزمت كلمات الأغنية بضوابط الشرع الإسلامي. وحافظ اخرون على التحريم على الجملة.

حكم سماع الأغاني في نهار رمضان

لا اختلاف لحكم سماع الأغاني في نهار رمضان عن حكمه في سائر الأيام. فكما أسلفنا فإن العلماء والفقهاء اختلفوا بين تحريم وتحليل الاستماع إلى الأغاني. إلا أنهم أجمعوا على عدم إبطال الاستماع الأغاني للصوم. فالاستماع للأغاني قد يقلل من الأجر إلا أنه لا يمس من صحة الصوم. فالاستماع إلى الأغاني لا يدخل في باب المفطرات، إلا أنه يُنصح الابتعاد عن ذلك في نهار رمضان.

مبطلات الصيام

ذكرنا انفا حكم استماع الاغاني في يوم رمضان، والذي لا يعتبر من المفطرات التي حددها الشرع الإسلامي. فقد تم تحديد المفطرات في شهر الصيام استنادا إلى ما ورد في القران الكريم والسنة النبوية. وذهب أهل الشرع إلى أن هناك سبع مبطلات للصيام فقط وهي: الأكل والشرب عمدا، الجماع ، إجراج الدم عن طريق الحجامة، التقيؤ، دم النفاس والحيض، الاستمناء عمدا، كل مايشبه الطعام والشراب. ولا تتحقق هذه المفطرات إلا بشروط معينة. فكما وردَ عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ اللَّهَ وضعَ عن أمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكْرِهوا عليهِ”. وسنعرض هذه الشروط تباعا:

  • أن يكون الصائم حرا ومخيرا فيما يفعل، أي أنه غير مجبر على الإفطار والوقوع في مبطلات الإفطار.
  • ان يكون الصائم غير ناس
  • العلم المسبق أن الإتيان بأحد هذه الأمور سيبطل الصيام.